١٣‏/٠٤‏/٢٠٠٧

ليلة شتاء تمطر ذكريات


لا أدرى ما الذى دفعنى لكتابة هذه الكلمات و البوح بما فى داخلى من أشياء

اه ان الدافع هو تذكرى لذكريات عزيزة على قلبى أعادتها لى طقوس كنت أقوم بها فيما مضى و لحظى كررتها بدون وعى , فالليلة ... ليلة من ليالى الشتاء الباردة التى أحضرت فيها قصة من قصص ماوراء الطبيعة التى أعشقها و أذب فيها حتى النخاع و أضأت الأباجورة و قمت بتشغيل الإذاعة المفضلة لى و اندسست داخل الغطاء بحثاً عن الدفء و أرتديت عويناتى و بدأت القراءة ياااااااااااااه , لم أفعل هذا منذ حوالى خمس سنوات مضت , أثناء قرائتى سمعت أغنية قديمة لم أستمع اليها أيضاً منذ فترة ... هو أنا عندى كام حبيب علشان أغيب عنك و أسيبك , دا العمر كله و ياك يفوت و أعيش و أموت و أنا حبيبك ... أغنية لعامر منيب

تذكرنى هذه الأغنية بالمرحلة الثانوية بالأصدقاء و المذاكرة و الحب و الثانوية العامة و الإمتحانات و الكثير و الكثير من هذه المرحلة و يالها من ذكريات

مما جعلنى أيضاً أتذكر مذكراتى التى بدأت فى كتابتها و أنا فى المرحلة الإعدادية, و فى العام الاول من كتابتى كنت أكتبها بمعدل مذكرة كل أسبوع و فترات كنت أدون الأحداث الهامة فقط ثم فترات أكتبها يوميا ثم نسيتها تماماً و أصبحت نم الذكريات لا أعلم لماذا؟

على الرغم من أنى أحبها جداً و أشعر فيها بالدفء و أجد نفسى فيها و كل من باعدتنا الأيام عنهم أجدهم فيها , أجد فيها كل حياتى ... أجد فيها ذاتى .... أجد فيها كل ذكرياتى حلوها و مرها , أضحك عند كل موقف طفولى غضبت له و كتبته , أبكى عند كل موقف غضب أو فراق بينى و بين من أحببتهم, أبتسم عند كل مشاعر حب شعرت بها أو أقحمت فيها





هنا لا توجد مياه و إنما يوجد صخر فقط

صخر و لا مياه و الطريق الرملى

الطريق المتعرج فى الأعالى بين الجبال

و هى جبال من صخر بلا ماء

و لو كانت هناك مياه لتوقفنا و شربنا

بين الصخور التوقف محال و الفكر محال

و العرق جاف و الأقدام تغوص فى الرمال

ليت بين الصخور مياهاً

و لكنه جبل ميت به غار كفم نخر أسنانه السوس

أسنانه التى لا تستطيع أن تبصق

هنا لا سبيل إلى وقوف أو رقاد أو جلوس

حتى الصمت لا وجود له فى الجبال

و إنما فيه رعد مجدب بلا أمطار

حتى الوحدة لا وجود لها فى الجبال

و إنما فيها وجوه حمر كئيبة تهزأ أو تكشر

من قصيدة الأرض الخراب

T.S.ELIOT