٠٧‏/٠٧‏/٢٠٠٧

آه منك يا نفس

آه منك يا نفس
آه منك عندما تريدى تحقيق شئ ما
آه منك عندما تريدىأن تنالى شئ ما
مهما كان هذا الشئ
أكان غثاً أم ثميناً _ خطأً أم صحيحاً
حتى إن كان حلالاً أم حراماً

فعندما تريد النفس شيئاً تحاول أن تقنع به العقل فلا يستجيب فالعقل منطقى أما النفس فهوائية.
فتحاول أن تقنع به القلب فالقلب خيالياً و الخيال يسير على الهوى , فتعلم النفس بذلك و تقرر أن من سيحقق لها غايتها هو القلب ففى النهاية الغالبة يكون القلب هو المنتصر على العقل.
و يا ويلتاه من سيطرة النفس على القلب فها هنا يكون العذاب للعقل فهو لا يرضى بتحقيق ما يريدوه فهى ليست أشياء منطقية .
فليس من المنطقى أن أحب شخص لا يحبنى _ أهتم لمن لا يهتم بىّ _ أتعذب لمن لا يهتم بعذابى فهو سر عذابى.
ليس من المنطقى أن لا أفكر فيمن يفكر فىّ _ لا أعتز بمن يعتز بىّ .
ليس من المنطقى أن أثور لكرامة من أهاننى _ أن أعز من أذلنى .
ليس من المنطقي أن أبرر لحظات ضعفي بأنها صدرت بدون إرادةٍ منى, في حين أن لحظات ضعف غيري معي هو سؤ أدب و عدم إحترام.
ليس من المنطقي أن أكون أمام الناس كاملة غير منتقصة و أنا أمام نفسي ناقصة غير مكتملة.
حتى أنه ليس من المنطقي أن نكون منطقيين على الدوام !!!!

و لكن يدرك العقل أنه من المنطقي أن يمتثل لأوامر النفس و القلب, لأنه إن لم يفعل فسيمنع عنه القلب تدفق الدماء بالتالي سيوقفه عن التفكير و سيجعله يفقد منطقيته و يضطرب و لا يستطيع إلا أن يسترضى القلب كي يعفو عنه و يعيده إلى الحياة سواءً بمنطقيته أو بدونها.