٠٧‏/٠٥‏/٢٠٠٧


أطير

فى كل ليلة من ليالى الصيف التى ينير القمر ليلها ...... أطير مهما يحدث لابد أن أطير , أحلق بخيالى فى السماء , فأرى الدنيا جميلة بأشجارها و أهلها , أرى العالم يسوده السلام و الخير و تعم المحبة أرجاؤه , و لماذا لا أرى كل هذا فأنا أطير؟


أرى الأطفال يلهون سعداء دون خوف أو شعور بالجوع أو التشرد , ألمح فى عينيهم نظرة يملؤها الحب و الحنان


أرى النجوم تلمع و تتلألأ فى السماء , أرى القمر يفتر ثغره عن إبتسامة مشرقة تزيده نوراً و بهاءً , لم لا فأنا مازلت أطير ....؟


و فى أثناء طيرانى أحلق فوق مدرسة أقف على حافة نافذة من نوافذها و ياله من توقيت و قفت فيه فقد كانت حصة التربية الدينية , التلاميذ كلهم يقرؤن القرءان بخشوع و إجلال ياله من مشهد جميل و مهيب

أواصل طيرانى من جديد أرى العالم أجمع و قد أعتنق الإسلام , قلة قليلة مازالت على دينها , كل المسلمات محجبات متدينات قلباً و قالباً , كل المسلمين يغضون أبصارهم مؤمنين متحدين , لا تندهشوا فأنا مازلت أطير ......؟

و لكن مهلاً , ما هذه الحروب , و المعاهدات , و ما هذا التشرد و الجوع ؟ , ما هذه النظرة الخائفة من الهول القادم ؟؟


آه , نعم , إننى حتماً قد هبطت على الأرض , و لكن ما هذا إننى أسمع صراخ , إنتظروا آه إنه أخى الصغير يتشاجر و أختى , و يبدو سعيداً لأنه إنتصر عليها و أخذ منها لعبتها
و على الرغم من بكائها و صراخها , أضحك و أردد " ياله من عالم " و لكنى لا أيأس و أنتظر ليلة أخرى جديدة لأطير فيها فوق السحب , فوق الناس

هناك ٣ تعليقات:

Unknown يقول...

حلوه كالعاده يا ساره واسلوب جميل زيك ولكن انا عاتب عليكي عشان بقالي كتيييييييييييييييير مقريتش اسمك عندي في المدونه وبقالنا كتير متكلمناش .. اه على فكره حصه التربيه الدينيه بيخش فيها المدرس بتاع الرياضه او الانجليزي عشان يدي المجموعه بدل ما يتعطل بعد اليوم الدراسي ..اصل التربيه الدينيه مش بتتضاف ع المجموع!!

أمةالله بنت عبدالله يقول...

اولا شكرا لانك متابعنى فعلا يا أحمد , و ياريت مش تعتب عليا لانى بجد مشغولة جدا و الله اليومين دول فى مشروع التخرج بتاعى و تقدر تقول محتاسة فأعذرنى
و كمان ياعم مانا هنا كاتبة انى بطير يعنى بحلم ان يكون فى حصة تربية دينية

Unknown يقول...

انتي بخيييييييييييييييييييله جدا ع المدونه بتاعتك يا ساره ومدام بتدخلي على النت مش بتكتبي ليه .. كمان عايزين نطمن عليكي يا ستي