١٦‏/١٠‏/٢٠٠٧

ذكريات رمضانية

ليلة القدر
ما أحلاها ليلة هى فعلاً خير من ألف شهر فكل ليلة قدر تمر على ّ أشعر فيها أنى أولد من جديد , يومها أغتسل بدموعى من ذنوبى تغسل دموعى عينى و يدى و جسدى كله من كل ذنب إقترفته من رمضان لرمضان يغسل تسبيحى و دعائى لسانى من كل كلمة أو أى فعل حمله ذنوب , فعلاً إغتسال كغسل العيد يأتى على صباح يوم السابع و العشرين كأنه يوم العيد
فى شهر رمضان الماضى ذهبت لصلاة التراويح و التهجد فى جامع "عمرو بن العاص" و هو من أحب الجوامع إلى ففيه أشعر و كأنى فى مكة أو القدس أشعر فيه بروح الصحابة و المسلمين الأوائل منّ على الله فى هذه الليلة بالاعتكاف فى المسجد حتى الصباح و كانت المرة الأولى لى فى صلاة التهجد و الفجر جماعة و صلاة الجماعة تختلف عن صلاة الفرد و يكفى الشعور فيها أن كل هذه الناس من كل الأنواع تجمعت لهدف واحد و هو الصلاة جماعة
عند دخولى المسجد من الداخل للإعتكاف فوجئت بهذا العدد الكبير من النساء المعتكفات من القاهرة و من المحافظات الأخرى القريبة منها سيدات من كل الأعمار كبار و صغار وبعض الأطفال مع أمهاتهم , كلهم إجتمعوا لله
من الطبيعى أن يكون هناك بعض السلبيات و لكن دعنا من التحدث عن سلبيات كل شئ و للنظر للجزء الإيجابى مرة فى حياتنا
فى هذا العام ايضا ًكررت نفس التجربة مرة اخرى , و لكن وجدت مالفت نظرى أكثر ألا و هو كثرة الوجوه الآسيوية لا أعرف إن كانوا ماليزين أم فلبينين أم ماذا؟ و لكنهم آسيوين بوجههم المميزة رأيت منهم كثير شباب و فتيات بارك الله فيهم , كانوا جالسين دائماً فى تجمعات مع بعضهم , إحساس جميل عندما ترى حتى المسلمين غير العرب و هم يحيوا سنة الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , و لكن فى نفس الوقت تحزن أكثر عندما ترى المسلمين بالفطرة يستهتروا بها و لا ينفذوها و لو لوقت فيومها بعد التراويح مباشرة و الدعاء و البكاء , تجد الرجل أو الشاب لم يغادر ساحة الجامع بعد ويشعل السيجارة و ينظر إلى الفتيات بطرف عين , و النساء و الفتيات تطلق الضحكات العالية و النظرات و النميمة , آه منها أنا نفسى ضبطت نفسى أتحدث مع صديقة لى على صديقة أخرى لنا و لكننا نخبرها أنا تحدثنا عنها و بما تحدثنا به فنرجو من الله أن لايحتسبها نميمة , و هناك أشياء أخرى كثيرة نراها و تضايقنا تجعلك تشعر أن بعض الناس تعودت على فعل المعصية بعد الطاعة و هى لا تدرى بذنبها
اللهم إغفر لنا و لهم و لاتجعلنا من عبادك المنافقين
عن أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ أنه قال لرسول الله صلي الله عليه وسلم : علمني دعاء أدعو به في صلاتي . قال : (( قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني ، إنك أنت الغفور الرحيم. متفق عليه

عن شداد بن أوس ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يقول في صلاته: (( اللهم إني أسالك الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد ، وأسالك شكر نعمتك، وحسن عبادتك ، وأسالك قلباً سليماً ولساناً صادقاً، وأسالك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم ، وأستغفرك لما تعلم)). رواه النسائي وأحمد وهو حديث صحيح

هناك تعليق واحد:

ابو صهيب ( الجمعاوي الاصيل)سابقاً يقول...

فعلا ان من اجمل ايام الحياة هي ليال القدر التي تمر على الفرد وخاصة ان كنت من القائمين على احياها فيكون لها طعم خاص
اللهم تقبل منا ومنكم ليلة القدر
ولو عاوزين تعرفوا انجازات حكومة نظيف زورونا في مدونة ميخا تجدوا ما يسركم